الخدمات النسائية

أجنحة النساء

   حتى العام 2009، كانت الخدمات العلاجية النسائية تقتصر على المتابعات بالعيادات الخارجية. وهذا ما حرم كثيراً من المريضات من الاستفادة من الخدمات العلاجية المتعلقة بإزالة السموم والتأهيل بمراحله المختلفة. لذلك فإن افتتاح الجناح التاسع بمركز علاج الإدمان وتخصيصه لدخول النساء يعتبر تاريخاً فاصلاً ونقلةً نوعيةً أسهمت في ملء تلك الفجوة العلاجية. وقد تبع ذلك افتتاح منزل منتصف الطريق المخصص للنساء في 2013م، ليضيف إلى ذلك الإنجاز إنجازاً آخر يعتبر فريداً من نوعه في هذه المنطقة من العالم.

ويشتمل البرنامج العلاجي النسائي على ثلاث مراحل علاجية متسلسلة: 

المرحلة الأولى

إزالة السموم

مرحلة إزالة السموم وتهدف إلى التعامل مع الأعراض الانسحابية المصاحبة للتعاطي، ويكون التدخل الطبي هو الأساس في هذه المرحلة العلاجية التي قد تستغرق أسبوعا في بعض الأحيان، وهي مرحلة تمهد المريضة للانتقال الى المرحلة  اللاحقة وهي ما قبل التأهيلية.

المرحلة الثانية

المرحلة ما قبل التأهيلية وتهدف إلى: 

1-إجراء تقييم نفسي (إكلينيكي) بهدف فهم الحالة ومعرفة مشكلاتها والتعرف على دوافع المريضة وأهدافها وتوقعاتها من العلاج. 

2-إثارة وعي المريضة بطبيعة مرض الإدمان والعوامل التي ساهمت في تطوره وتفاقمه والنتائج المترتبة عليه. 

3-حث دافعية المريضة بأهمية الالتزام السلوكي داخل الجناح والمحافظة على حضور البرامج العلاجية مما يساعدها على اتخاذ قرار التغيير. 

4-استثارة دافعية المريضة لاتخاذ قرار التعافي ومناقشة الصعوبات المرتبطة بالقرار والمشاعر والأفكار السلبية الموجهة نحو الذات والتي تقف عقبة أمام تنفيذ قرار التعافي. 

5-تعريف المريضة بطبيعة البرنامج العلاجي ومتطلبات كل مرحلة علاجية على حدة. 

ويتم تحقيق ذلك من خلال الوسائل السيكولوجية التالية: 

1- جلسات العلاج الفردي .

2- جلسات العلاج الجماعي .

3- محاضرات التثقيف النفسي .

4- برنامج حمل الرسالة: حيث تنقل من خلاله احدى المريضات تجربتها المتقدمة في التعافي ودور البرنامج في تنمية المهارات التي تساعدها في اكتساب نمط حياة صحي يمكنها من تحقيق أهدافها ومواجهة صعوبات الحياة. 

المرحلة الثالثة التأهيلية 

منزل منتصف الطريق:

يعتبر منزل منتصف الطريق بيئة علاجية تستهدف تأهيل المريضة للخروج من دائرة المرض والعودة إلى المجتمع بطريقة صحية، فهو مرحلة وسطى بين ما ما يرجى تحقيقه مستقبلا، وواقع الحال الآني، لذلك أتت هذه التسمية بمنتصف الطريق. 

و الهدف العلاجي العام لمنزل منتصف الطريق هو اكتساب أسلوب حياة صحي و تجنب الانتكاسة. و يمكن تحقيق ذلك من خلال الخطة العلاجية  التي يتم وضعها بالتعاون والاتفاق ما بين المريضة والمعالج.وأقصى مدة زمنية لتطبيق الخطة العلاجيه هي 12 شهرا،  ووهي متوزعة على مراحل ثلاثة هي: 

المرحلة الأولى/ هاف وي

تتعرف المريضة على طبيعة شخصيتها من خلال مراقبة أفكارها وسلوكياتها ومن ثمّ تعمل على تعديل طريقة تفكيرها وتتعلم نمطا من السلوكيات الصحية،  وتصبح أكثر قدرة على ضبط مشاعرها و التعامل معها. 

كما تتعرف المريضه في هذه المرحلة على الأهداف التي تطمح إلى تحقيقها على المستويات المختلفة اجتماعيا و علميا ومهنيا أو غيرها من أهداف. 

المرحلة الثانية/هاف وي

تعطى المريضة في هذه المرحلة ساعات محددة لزيارة أسرتها والعودة لمنزل منتصف الطريق لتقييم مدى التزامها بما حققته في المرحلى الأاولى ومناقشة الصعوبات التي واجهتها. و تتكرر الزيارات بعدد ساعات أكثر كلما أبدت المريضة التزامها حتى تصل إلى فرصة المبيت ليوم واحد،  وتمتد إلى أكثر من يوم عندما تصل المريضة الى المرحلة الثالثة. 

و في هذه المرحله أيضا تحقق المريضة جزءً من أهدافها التي تم وضعها في المرحلة السابقة. 

المرحلة الثالثة/ هاف وي ( التخرج)

في هذه المرحلة تكون المريضة قد حققت الهدف العلاجي العام الذي سبق ذكره،  فقد اكتسبت أسلوب حياة صحيا وأصبح لديها المعرفة الكافية في تخطي المواقف والأزمات التي كانت تسبب لها الانتكاسات في السابق.  لذلك تمنح المريضة في هذه المرحلة فترات مبيت أطول قد تمتد إلى أسابيع دون الحاجةالى المبيت في منزل منتصف الطريق. وتصبح جاهزة للانطلاق نحو الحياة.  ليس ذلك فحسب،  بل تصبح نموذجا للأخريات و تبدز بنقل تجربة التعافي إلى المريضات في المراحل المبكرة من التعافي من خلال (حمل الرساله). و تستمر المريضة في متابعة الجلسات الفردية من خلال برنامج العيادة الخارجية.

العيادة الخارجية

كما تتوفر عيادة نسائية تستقبل الحالات التي ترغب في المتابعة بالعيادة الخارجية وفق مواعيد محددة يتم تنسيقها بين المعالج والمريض.

وجدير بالذكر أن الطاقم العلاجي في جميع هذه المراحل العلاجية مكون من النساء في المقام الأول ، ويمكن للأطباء والمعالجين الذكور المشاركة بالعملية العلاجية بقدر الحاجة.

تاريخ المراجعة

نوفمبر 2023