تاريخ النشر
٢٦ مارس ٢٠٢٥
1-ما هو عقار البوفيدال (Buvidal)؟
عقار البوفيدال هو اسم تجاري لمستحضر طبي يحتوي على مادة البوبرينورفين (Buprenorphine) في صيغة حقن ممتدة المفعول. يُستخدم هذا الدواء لعلاج الاعتماد على المواد الأفيونية (مثل الهيروين أو المورفين) ضمن برامج علاج الإدمان. وهو عبارة عن حقنة تحت الجلد تُعطى بشكل دوري (أسبوعيًا أو شهريًا) بدلاً من الجرعة اليومية المعتادة لأدوية البوبرينورفين الفموية. وبذلك فهو يساعد المرضى على التحكم بإدمانهم عبر جرعات مستمرة المفعول، ضمن خطة علاج تشمل أيضًا الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي.
2-ما هي فوائده الرئيسية في علاج الإدمان؟
يقدم بوفيدال عدة فوائد مهمة في علاج إدمان المواد الأفيونية، فهو يساعد علـى:
تقليل الرغبة الشديدة والانسحاب:
يحتوي بوفيدال على بوبرينورفين يعمل على مستقبلات الأفيون بصورة جزئية، مما يقلل أعراض الانسحاب ويخفف الرغبة الشديدة (التوق/الاشتياق) لتعاطي المخدر ،هذا يساعد المريض على الاستقرار دون حاجة ملحة للجرعة المخدرة.
منع تأثير المخدرات الأخرى:
نظراً لارتباط البوبرينورفين القوي بالمستقبلات، فإنه يحجب تأثير المواد الأفيونية الأخرى التي قد يتعاطاها المريض (مثل الهيروين) فلا يشعر بفاعليتها بنفس الدرجة.وهذا يثني المريض عن الانتكاس أو تعاطي مخدر إضافي لأنه لن يحصل على التأثير المرغوب.
تقليل العبء اليومي من خلال جرعات طويلة المفعول:
يتميز بوفيدال بأنه حقنة طويلة المفعول تُعطى أسبوعياً أو شهرياً، مما يلغي حاجة المريض للدواء يومياً أو لزيارة الصيدلية يوميًا لأخذ الجرعة ،هذا يمنح المريض حرية أكبر في حياته اليومية ويقلل من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالذهاب المتكرر للعيادة أو الصيدلية. كثير من المرضى شعروا بأن حياتهم أصبحت أكثر استقرارًا وأقل تركيزًا على المخدرات يوميًا عند استخدام الحقن depot مثل بوفيدال.
تقليل خطر سوء الاستخدام والتسرب للأسواق السوداء:
نظرًا لأن بوفيدال يُعطى عن طريق حقنة لدى الطبيب أو الممرضة ولا يصرف للاستخدام المنزلي، يقل احتمال إساءة استخدام الدواء أو بيعه مقارنة بالأشكال الفموية. هذا يزيد من أمان العلاج ويضمن حصول المريض على الفائدة العلاجية كاملة.
هذه الفوائد تجعل بوفيدال خيارًا مهمًا لبعض المرضى ضمن برامج علاج الإدمان، خاصةً لمن يواجهون صعوبة مع العلاج اليومي التقليدي.
3-لمن يُستخدم؟ من هم (المرضى المستهدفون)؟
يُستخدم بوفيدال لعلاج الأشخاص المصابين بإدمان المواد الأفيونية والذين يبلغون من العمر 16 عامًا فما فوق.و يشمل ذلك المدمنين على الهيروين أو المسكنات الأفيونية الموصوفة طبيًا (كالمورفين والأوكسيكودون وغيرها). وعادةً ما يتم وصف بوفيدال للمرضى الذين تم تأكيد اعتمادهم على الأفيونات ويرغبون في العلاج، سواء كانوا قد جربوا علاجات بوبرينورفين أخرى (مثل الأقراص تحت اللسان) أو كانوا في برنامج علاجي ويريدون الانتقال لحقنة طويلة المفعول. ويتم إعطاؤه في إطار برنامج علاجي متكامل يشمل الدعم الطبي والإشراف والمتابعة النفسية والاجتماعية لضمان أفضل نتائج. باختصار، فإن الفئة المستهدفة هي مرضى إدمان الأفيونات الذين يلتزمون بالعلاج ويرغبون بتجنب التعاطي غير المشروع للمخدرات.(لا يُستخدم هذا الدواء لعلاج أنواع الإدمان الأخرى غير الأفيونية، كما سنوضح لاحقًا).
4-ما هي الجرعات المتاحة وما هي طريقة أخذه؟
يتوفر بوفيدال على شكل حقن تحت الجلد تُعطى بإبر جاهزة (محضرة مسبقًا)، ويوجد منه نوعان بحسب جدول الجرعات: حقن أسبوعية وحقن شهرية. تختلف قوة الجرعة باختلاف النوع: فالحقنة الأسبوعية متوفرة بعدة تركيزات مثل 8 ملغ، 16 ملغ، 24 ملغ، أو 32 ملغ من البوبرينورفين في كل حقنة، أما الحقنة الشهرية فتأتي بجرعات أعلى مثل 64 ملغ، 96 ملغ، 128 ملغ، وحتى 160 ملغ للحقنة الواحدة . يقوم الطبيب باختيار الجرعة المناسبة وجدولة الحقن (أسبوعياً أو شهرياً) بناءً على حالة المريض واحتياجاته.
طريقة أخذ بوفيدال تكون عن طريق حقنة تحت الجلد (Subcutaneous injection) في مناطق مثل البطن أو أعلى الذراع أو الفخذ أو الأرداف.يتم حقن الدواء ببطء تحت الجلد حيث يشكّل مستودعًا صغيرًا يطلق البوبرينورفين تدريجيًا على مدى أيام أو أسابيع. من المهم الإشارة إلى أن هذه الحقن يجب أن تُعطى من قبل متخصصي الرعاية الصحية (طبيب أو ممرض) في العيادة؛ فلا يمكن للمريض أخذ الدواء للمنزل أو حقنه بنفسه. بهذه الطريقة يتم ضمان الإعطاء السليم والآمن للدواء في كل جرعة.
5-كيف يساعد في علاج الإدمان؟
يساعد بوفيدال في علاج إدمان الأفيونات عبر آلية عمل البوبرينورفين كناهض أفيوني جزئي. ببساطة، يعمل الدواء على نفس مستقبلات المواد الأفيونية في الدماغ ولكن بشكل جزئي ومُنضبط: فهو يخفف أعراض الانسحاب ويقلل الرغبة في تعاطي المخدر دون أن يعطي نفس الشعور بالنشوة (الـ“هاي”) الناتج عن تعاطي الأفيونيات الأقوى. عندما يأخذ المريض بوفيدال بانتظام، يشعر بالاستقرار؛ فلا يعاني من آلام وتوتر انسحاب المخدر ولا يشعر بالحاجة الملحة للبحث عن الهيروين أو غيره. كذلك فإن البوبرينورفين ذو ارتباط قوي بالمستقبلات، مما يحول دون تأثير المخدرات الأخرى التي قد يتعاطاها المريض فوق الجرعة – أي لو حاول المريض التعاطي (مثلاً حقن الهيروين)، فلن يحصل على التأثير المعتاد لأن مستقبلاته مشغولة بالبوبرينورفين. هذا التأثير الوقائي يساعد على منع الانتكاس. بهذه الطريقة يعمل بوفيدال كبديل آمن ومديد المفعول للمادة المخدرة، مما يسمح للمريض بالتركيز على التأهيل والعلاج النفسي والاجتماعي دون معاناة جسدية من الانسحاب أو رغبة مستمرة بالمخدر.
6-ما هي المواد المخدرة التي يمكن استخدام بوفيدال ®Buvidal في علاجها؟ وهل هو مخصص لأنواع معينة من الإدمان؟
بوفيدال مخصص بشكل حصري لعلاج إدمان المواد الأفيونية. أي أنه فعال في حالة الإدمان على الأفيونات (المخدرات ذات التأثير الأفيوني) مثل الهيروين والمورفين والأوكسيكودون والفنتانيل وغيرها. تم تصميم هذا الدواء ليحل محل تلك المواد لدى الشخص المعتمد عليها، لذا يجب أن يكون المريض مدمنًا على أحد الأفيونات ليبدأ العلاج ببوفيدال. لا يُستخدم بوفيدال لعلاج الإدمان على مواد غير أفيونية؛ فمثلاً لا يصلح لعلاج إدمان الكحول أو المنشطات أو الحشيش، إذ تتطلب تلك الحالات استراتيجيات علاجية مختلفة. باختصار، يقتصر دور بوفيدال على أنواع الإدمان المتعلقة بالمواد الأفيونية فقط كونه يحتوي على بوبرينورفين الذي يرتبط حصريًا بمستقبلات الأفيون في الجسم.
7-هل يُعتبر البوفيدال علاجًا بديلاً أم علاجًا نهائيًا للإدمان؟
يُصنَّف بوفيدال ضمن فئة العلاج البديل أو علاج الصيانة للإدمان وليس علاجًا نهائيًا يقضي على الإدمان بشكل فوري. بمعنى أنه يعمل كبديل طبي آمن للمخدر الذي أدمن عليه الشخص (على غرار برنامج الميثادون أو أقراص البوبرينورفين اليومية)، بهدف السيطرة على المرض على المدى الطويل. لا يوجد حاليًا “علاج سحري” أو حل سريع يُنهي الإدمان بين ليلة وضحاها ، لذلك فإن استراتيجيات العلاج تعتمد على إبقاء المريض مستقراً على دواء بديل مع دعم تأهيلي حتى يتمكن تدريجيًا من استعادة حياته الطبيعية. بوفيدال ليس حلاً نهائيًا بحد ذاته؛ فقد يحتاج المريض للاستمرار عليه لشهور أو سنوات بحسب حالته، مع علاج نفسي واجتماعي مُوازٍ. بعض المرضى قد يظلون على علاج الصيانة لفترات طويلة بصورة آمنة، بينما قد يتمكن آخرون من تقليل الجرعة تدريجيًا ثم إيقافه نهائيًا إذا استقرت حياتهم وأصبحوا جاهزين لذلك بمساعدة الأطباء . المهم أن نفهم أنه علاج يخفف ويضبط المرض (الإدمان) ولا يُقصد به بمفرده “شفاء” المريض من الإدمان دون جهد وتأهيل إضافي.
8-هل بوفيدال علاج آمن؟ وما هي آثاره الجانبية الشائعة؟
نعم، يعتبر بوفيدال آمنًا بشكل عام عند استخدامه تحت الإشراف الطبي الصحيح. تمت دراسة الدواء في تجارب إكلينيكية واعتمدته جهات صحية رسمية (مثل هيئة الأدوية الأوروبية ومنظمات صحية في عدة دول) لعلاج إدمان الأفيون، مما يعني أن فوائده تفوق مخاطره عند استعماله وفق الإرشادات. بل إن صيغة الحقن المطولة تزيد الأمان من ناحية تقليل احتمال سوء الاستخدام أو الجرعة الزائدة مقارنة ببعض العلاجات الأخرى. ومع ذلك، كأي دواء آخر، قد تحدث بعض الآثار الجانبية. من الآثار الجانبية الشائعة المبلّغ عنها مع البوبرينورفين (مادة بوفيدال الفعالة)نورد منها مايلي:
• الصداع والغثيان (الشعور بالتقيؤ) وقد يحدث أيضًا الإمساك بشكل متكرر أثناء العلاج الطويل بالأفيونات.
• التعرق المفرط (فرط التعرق) والأرق (صعوبة النوم).
• أعراض انسحابية خفيفة تشبه أعراض انسحاب المخدر (قد يشعر بها بعض المرضى خاصة إذا كانت الجرعة غير كافية أو تأخر موعدها.
• الألم: ويشمل ذلك الألم الموضعي المحتمل في موقع الحقن أو آلام عامة. بعض المرضى وصفوا ألم الحقنة نفسها بأنه يشبه لسعة خفيفة تستمر لدقائق .
عادةً ما تكون هذه الآثار الجانبية معتدلة إلى خفيفة وتتحسن مع الوقت أو يمكن إدارتها بإشراف الطبيب (مثلاً معالجة الإمساك أو الصداع بمسكنات عادية). أما الآثار الجانبية الخطيرة فهي نادرة. من المهم أن يتابع الفريق الطبي حالة المريض، خاصة في الفترة الأولى، للتأكد من تحمل الجسم للدواء. ويجدر التنبيه أن مزج البوبرينورفين مع مواد مهدئة أخرى (مثل الكحول بكميات كبيرة أو البنزوديازيبينات) قد يسبب مشاكل خطيرة كصعوبة التنفس، لذا ينبغي إخبار الطبيب عن أي أدوية أخرى أو مواد يتعاطاها المريض لتجنب التداخلات. بشكل عام.
خلاصة القول فإن استخدام عقار بوفيدال آمن جداً عند الاستخدام الصحيح، وفوائده في تحسين حياة المريض تفوق أية آثار جانبية محتملة لدى معظم المرضى.
9-ما هي المحاذير التي تمنع استخدام عقار بوفيدال؟
هناك حالات أو فئات معينة يُمنع فيها استخدام بوفيدال حفاظًا على سلامة المريض، من أبرزها:
مشاكل التنفس الحادة:
يُمنع استخدام بوفيدال لدى المرضى الذين يعانون من قصور تنفسي شديد أو أمراض رئوية خطيرة غير مسيطر عليها، لأن البوبرينورفين (كونه مادة أفيونية) قد يُثبط التنفس ويزيد الخطر .
مرض الكبد الشديد:
لا يُعطى هذا الدواء لمن يعاني من قصور كبدي حاد أو فشل في الكبد، لأن البوبرينورفين يُستقلب في الكبد وقد يتراكم بشكل خطير في حالات ضعف الكبد الشديد.
التسمم بالكحول أو الانسحاب الكحولي الشديد:
يُمنع إعطاء بوفيدال لشخص واقع تحت تأثير الكحول الشديد أو في حالة هذيان انسحابي (Delirium Tremens) نتيجة التوقف عن الكحول، في هذه الحالات يكون الجهاز العصبي في حالة غير مستقرة وقد يزيد الدواء من تثبيط الجهاز التنفسي أو يتفاعل بصورة خطرة.
الحساسية:
أي مريض لديه تحسس معروف للبوبرينورفين نفسه أو لأي مادة من مكونات الحقنة عليه ألا يتلقى بوفيدال، حيث قد تظهر الحساسية عادة كطفح جلدي شديد أو صعوبة تنفس عند التعرض السابق للدواء أو لمكوناته.
فئات عمرية غير مناسبة:
بوفيدال مُرخص للبالغين والمراهقين ابتداءً من 16 عامًا فما فوق، ولا يُستخدم لدى الأطفال أو المراهقين الأصغر من ذلك العمر لعدم كفاية الأبحاث حول سلامته وفعاليته لهم.
عدم وجود اعتماد أفيوني:
إذا كان الشخص غير مدمن فعليًا على الأفيونات (لا يوجد اعتماد موثق)، فلا مجال لاستخدام بوفيدال.لأن هذا الدواء مخصص حصريًا لمن يعانون من إدمان أفيوني موثق ويراد علاجهم؛ إعطاؤه لشخص غير مدمن قد يسبب ضررًا ولا مبرر له.
بالإضافة إلى ما سبق، هناك احتياطات يجب مراعاتها في بعض الحالات الخاصة. مثلاً، يجب إبلاغ الطبيب في حال الحمل أو الرضاعة: فرغم إمكانية استمرار علاج البوبرينورفين خلال الحمل في بعض الحالات تحت إشراف متخصص، إلا أن القرار يحتاج موازنة دقيقة بين الفوائد والمخاطر. أيضًا المرضى الذين يتعاطون مهدئات أخرى (مثل أدوية القلق والمنومات) أو لديهم أمراض صحية مزمنة أخرى (كقصور كلوي شديد أو كبار السن فوق 65 سنة) يجب أن يستخدموا بوفيدال بحذر وتحت مراقبة لصيقة. والطبيب حصراً هو من يُقيّم الحالة ويقرر ما إذا كان بوفيدال ملائمًا وآمنًا لها أم أن هناك بدائل أفضل وفقًا لظروفها الصحية.
10-ما النتائج المتوقعة من استخدامه؟
الهدف الرئيسي من استخدام بوفيدال هو أن يتوقف المريض عن تعاطي المخدرات غير المشروعة ويستقر صحياً ونفسياً. عند نجاح العلاج، من المتوقع تحقيق عدة نتائج إيجابية منها:
السيطرة على الإدمان وتقليل أو وقف التعاطي غير الشرعي:
معظم المرضى الذين يلتزمون بعلاج بوفيدال يتمكنون من الابتعاد عن الهيروين أو الأقراص الأفيونية غير الموصوفة. أظهرت الدراسات السريرية أن العلاج ببوفيدال فعال في تقليل تعاطي الأفيونات؛ حيث وُجد أن نسبة لا بأس بها من المرضى أعطت اختبارات بول خالية من المخدرات خلال العلاج (أي أنهم امتنعوا عن التعاطي الخارجي)، وكانت النتائج على الأقل مماثلة لعلاج البوبرينورفين اليومي التقليدي وربما أفضل قليلاً. هذا يعني أن بوفيدال يساعد المريض على منع الانتكاس وضبط إدمانه.
تحسين الصحة واستقرار الحياة اليومية:
بمرور الوقت، ومع اختفاء التقلبات الحادة بين نشوة المخدر وأعراض الانسحاب، يشعر المريض بأنه أقرب للوضع الطبيعي. الكثير من مرضى الحقن طويلة المفعول أفادوا بأن نومهم أصبح أفضل وحالتهم المزاجية أكثر استقرارًا وأقل اكتئابًا . كما أن تحررهم من عبء البحث اليومي عن المخدر وتجنبهم لمخاطر الحقن الملوثة أو الجرعات الزائدة ينعكس إيجاباً على صحتهم الجسدية (مثلاً انخفاض خطر الإصابة بالأمراض المعدية كالتهاب الكبد أو الإيدز، وانخفاض احتمالية الوفاة بجرعة زائدة).
تحسين الأداء الاجتماعي والوظيفي:
عندما يصبح المريض مستقراً على علاج بوفيدال، يمكنه التركيز على تحسين جوانب حياته الأخرى مثل العمل أو الدراسة أو العلاقات الاجتماعية. كثيرٌ من المرضى يستطيعون العودة لممارسة وظائفهم والاعتناء بأسرهم لأنهم لم يعودوا في حالة انسحاب أو تفكير مستمر بالمخدر. ويساهم الدعم النفسي والاجتماعي المرافق للعلاج في تعزيز هذه المكاسب على المدى الطويل.
بالطبع، تختلف النتائج الفردية من شخص لآخر اعتمادًا على عوامل عديدة (مدى التزام المريض، شدة الإدمان سابقًا، الدعم المقدم له…). ولكن بشكل عام، التوقع الإيجابي هو أن المريض على بوفيدال سيعيش حياة أكثر استقرارًا وأمانًا، خالية من تقلبات الإدمان الحادة، مما يسمح له بالمضي قدمًا في التعافي وإعادة بناء حياته بعيدًا عن المخدرات.
تم اعتماد المعلومات الواردة أعلاه من نشرات طبية رسمية ودراسات موثوقة للتأكد من دقتها العلمية، ومنها وكالة الأدوية الأوروبية وجهات صحية حكومية لتزويد القارئ بمحتوى موثوق ومبسّط، وقد تمت مراجعته بشكل كامل من قبل مختصين بالطب النفسي في مركز علاج الإدمان بدولة الكويت.